كلمة معالى ا.د/ مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة عن كلية العلوم

كلمة معالى ا.د/ مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة عن كلية العلوم
كلية العلوم: صائدة الجوائز العلمية
حقا وبلا ريب: إنها أم العلوم الاساسية ، ما انفك عام إلا وطالعتنا الأخبار أن أحد منسوبى كلية العلوم- تلك الكلية المتميزة بعلمائها- قد تبوأ منزلة من منازل العلماء ، وأنه قد فاز بإحدى جوائز الدولة بمجموعاتها المختلفة .
ودعنا نسأل أنفسنا سؤالا من مقصورة المشاهدين المحللين غير المتحيزين والذين يقفون على مسافة واحدة من كل منسوبى الجامعة: لماذا فى كل مرة ينبرى أحد أبناء هذه الكلية العريقة ليتحول إلى فارس مغوار يمتطى صهوة جواد البحث العلمى ليتمكن من اصطياد احدى المها الشاردة فى الفيافى ليضيفها إلى مجموعة الجوائز التى تسكن فى الارشيف المتحفى للكنوز التى تملكها جامعتنا الفتية.
وللاجابة عن هذا السؤال أطلب من كل منسوبى الجامعة أن يشاركوننى السهر داخل اروقة الجامعة ما بعد منتصف الليالى المتتالية لكى يروا بأم اعينهم ما يجرى داخل مباني هذه الكلية العريقة التى لا تنصرم ليلة من لياليها دون وجود العديد من معاملها مضاءة حتى الهزيع الاخير من كثير من لياليها، محتضنة بين جنباتها فلذة أكباد علمائها يسهرون الليالى بين انابيب الاختبار والكيماويات والاجهزة المعملية يجربون ويقيسون ويجمعون النتائج للوصول الى أحدث الاستنتاجات لينشرونها فى كبريات الدوريات العلمية العالمية وهو لا يلوون على شئ سوى رفعة شأن البحث العلمي ليس لانفسهم فقط ولا لأقسامهم البتة ولا لكليتهم دون غيرها بل لكل جامعتهم وفى النهاية لوطنهم
حقيقة هنيئا لجامعة تحتوى على هؤلاء العلماء وكل الشكر والتقدير والامتنان لهم ولكل قياداتهم على مر السنين منذ عام ١٩٧٥ حتى تاريخه.
واسمحوا لى أن انها الكلية الاولى بالرعاية وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم لمزيد من التفوق ومزيد من ريادة الصفوف فى مجال البحث العلمي
كمًا استسمحكم القول بأنا يجب علينا جميعا – بادئا بنفسى- أن نغبطهم وأن نتخذهم نبراسا يهتدى به وفنارا مرشدا للتائهين فى ظلمات الليل علنا نلحق بهم فى حصد وصيد الجوائز فيزيد رصيد جامعتنا الفتية وتتقدم الصفوف.
مع اجمل الامنيات القلبية بالتوفيق والنجاح الدائم لكل ابناء ومنسوبي الجامعة.