فاعلية الندوة العلمية تحت عنوان : من الارض إلى المريخ فى ساعة

شهد صباح يوم الاحد حضور عدد من الطلاب للندوة العلمية تحت عنوان ” من الارض الي المريخ فى ساعة ” 

حاضر م/ خالد احمد فتحى مستعرضا مفهوم البيئة والاستدامه هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية

وتعتبر التوعية البيئية والاستدامة من الاولويات في عالم الشركات لوضع تشريعات وقوانين جديدة للاستدامة. وبناء عليه، فإن خريجي قسم الاستدامة سوف يلتحقون بالكثير من التخصصات المدنية مثل التخطيط، والاستشارات البيئية (المبنية والبيئة الطبيعية)، والزراعة، وفي المؤسسات التي لا تهدف إلى الربح، ولوضع استراتيجيات الشركات، وفي التقييم الصحي وعمليات التخطيط والقوانين وعمليات اتخاذ القرارات.
وتعتبر الاستدامة واحدة من التخصصات الحديثة التي تحاول تجسير وسد الفجوة بين العلوم الاجتماعية والهندسة المدنية والعلوم البيئية ودمجها بالتكنولوجيا مستقبلا. وعندما نستمع إلى كلمة (الاستدامة) فإننا نفكر بمصادر الطاقة المتجددة، وتقليل انبعاثات الكربون، وحماية البيئة والمحافظة على توازنها على كوكب الارض. وباختصار، فإن الاستدامة تهدف إلى حماية بيئتنا الطبيعية، والصحة البشرية والطبيعة، وفي نفس الوقت خلق ابتكارات لا تؤثر على طريقة معيشتنا وبيئتنا.
كما تقر الاستدامة بأن الحضارة البشرية توفر مصادر لاستدامة طريقة عيشنا المعاصرة. وهناك الكثير من الامثلة عبر تاريخ البشرية حيث عملت الحضارات على تدمير بيئتها وأثرت بشكل خطير على فرص البقاء. وتأخذ الاستدامة بالاعتبار كيف نعيش باتساق مع عالم الطبيعة وحمايته من التدمير والإتلاف.
إننا نعيش في عالم حديث متحضر حيث نستهلك الكثير من الموارد الطبيعية يوميا. وفي مراكز المدن، نستهلك الكثير من الطاقة أكثر مما نستهلكه في الأرياف، حيث تبقى الاضواء في المدن مضيئة، ويتم استخدام المعدات والأجهزة الكهربائية، وأجهزة التدفئة وغيرها من المعدات التي تحتاج إلى الطاقة الكهربائية. ولا يهدف ذلك الى القول بأن العيش المستدام يجب أن يركز فقط على الناس الذين يعيشون في المدن، بل يجب إجراء تحسينات في كل مكان (يقدر بأننا نستهلك حوالي 40% من الموارد سنوياً أكثر مما نحتمل) وأن هذا يحتاج إلى إجراء تغييرات للمحافظة على استدامة هذه الموارد.
 وتركز الاستدامة والتنمية المستدامة على التوازن بين احتساب الاحتياجات، وحاجتنا إلى استخدام التكنولوجيا وبشكل اقتصادي، والحاجة إلى حماية البيئات التي نعيش فيها. ولا ترتبط الاستدامة بالبيئة فقط، بل إنها تتعلق بصحة المجتمعات وضمان عدم تعرض الناس إلى المعاناة بسبب التشريعات البيئية، مع ضرورة اختبار التأثيرات بعيدة الامد للأفعال التي تقوم بها البشرية، وطرح اسئلة حول: كيف يمكن تحسين الوضع.
إننا ندرك ما نحتاج الى عمله لحماية البيئة، سواء عن طريق إعادة التدوير، أو تقليل استهلاك الطاقة أو عن طريق الخروج في رحلات قصيرة بدلا من استقلال الحافلة. وتعمل الشركات على منع التلوث وتقليل مستوى انبعاث الكربون. وهنالك حوافز مقابل تركيز مصادر طاقة متجددة في منازلنا وشركاتنا. ويعتبر عنصر حماية البيئة العنصر الثالث وموضع اهتمام لمستقبل البشرية. وهو يحدد كيف يتوجب علينا دراسة وحماية نظام البيئة الطبيعية، وجودة الهواء، وتوفير الموارد التي تركز على المحافظة على البيئة. كما أن مسألة حماية البيئة تهتم بالتكنولوجيا التي سوف تحسن من معيشتنا المستقبلية وتجنب مخاطر استخدام التكنولوجيا.